البيئة والتغير المناخي
ترى شيزوميديا بأن مبدأ سيادة القانون، يشكل محورا مركزيا في صناعة الحضارة، ففي الوقت الذي تدفع فيه شعوب الشرق الأوسط ضريبة هائلة جراء التأخر في تقديم القانون على حسابات المحاصصات الجهوية والطائفية، يأتي التغير المناخي بوصفه قانونا طبيعيا يتجاوز التشريعات التي تفرزها التفاعلات الضيقة بين السلطة والمجتمع، بل وتأخذنا إلى إطار أوسع يؤكد وحدة مصير هذا العالم، في وجه أزمة تهدد رفاه الإنسان، وتعيق مسار التنمية المستدامة، وبينما قد ترى حكومات دول المنطقة في دعوات الاستجابة هذه تعزيزا لسرديات منفصلة عن الواقع، أو تنميطها في قالب المناكدات السياسية، توظف شيزوميديا رسالتها الإعلامية لتصحيح بوصلة الأولويات، خصوصا بعد أن تسببت التداعيات المناخية بنزوح مئات الآلاف من شعوب المنطقة، علاوة على تجويع وإفقار الملايين من سكانها، في عصر تتسع فيه الهوة التنموية بين دول العالم الأول وشعوب الجنوب العالمي.