مساحتنا

فرصة “لنا”

سند أبو حسان: من خلال متابعة صفحات قائمة "لنا" على مواقع التواصل الإجتماعي، يتلمس المتابع خطاً سياسياً ومرجعية فكرية واضحة المعالم إنطلاقاً من شعار تدعيم نهج المواطنة الفاعلة مروراً بضرورة فصل الدين عن السياسة، وترسيخ الحالة التعددية وصولاً لتعظيم الحريات الفردية والعامة على حدٍ سواء وضمان تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.

تجرعت إحدى القوائم الطلابية – حديثة النشأة – كثيراً من التسييس، ويكاد لا ينافسها في مستوى ذاك المنسوب سوى الكتل ذوات المرجعية القومية واليسارية من جهة وتلك الدينية من جهة أخرى. قائمة لم تخلع ثوب الأيدولوجيا خدمة لمشروع يدفع بتأطير التجمعات الحداثية برامجياً وحسب، بل توظف الأيدولوجيا خدمة لمشروعها البرامجي من منطلق خدمي وتجويد العملية التعليمية بالإرتكاز على توليفة طلابية تشارك فيما بينها ذات الرؤى وتجتمع على مبادئ جوهرية تميز هذا التجمع عن غيره.

ومن خلال متابعة صفحات القائمة على مواقع التواصل الإجتماعي، يتلمس المتابع خطاً سياسياً ومرجعية فكرية واضحة المعالم إنطلاقاً من شعار تدعيم نهج المواطنة الفاعلة مروراً بضرورة فصل الدين عن السياسة وترسيخ الحالة التعددية وصولاً لتعظيم الحريات الفردية والعامة على حدٍ سواء وضمان تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.

إن هذا الوليد، -ما إن اكتملت أركان وعناصر نموه وديمومته، وعصي على بعض أدعياء قيمه من اختطافه، تلك الحفنة من الإستئصاليين الذين طوعوا هذه القيم خدمة لمصالحهم أو التفوا عليها مرحلياً بمنطق “البراغماتية السياسية”- فسيكون حجر أساس لفرصة تاريخية من شأنها استنهاض مشروع ليبرالي أردني طال انتظاره يقوم على مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية الحقة وقد خرج من رحم الجامعة الأم واقتحم الفضاء العام بسواعد شبابية مثقفة مشتبكة كفؤة تأخذ على عاتقها مهمة التشبيك بين المريدين على نطاق أوسع.

سند أبو حسان، محامي ومهتم بالشأن العام

يمثل هذا المقال آراء الكاتب ولا يعكس بالضرورة الموقف التحريري لمنصة شيزوميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق