مساحتنا
جداريات نساء عاريات. أهذه أيضًا من إرث بني أمية الذي يُراد إحياؤه ؟

في الآونة الأخيرة ظهر في سوريا تيار يزعم بعض أتباعه أنهم من “نسل بني أمية”، وأنهم يسعون إلى “استعادة أمجاد الخلافة الأموية النقية”. غير أن من الغريب أن هؤلاء لا يذكرون سوى جانب واحد من التاريخ، ويتجاهلون ما لا ينسجم مع روايتهم.
على سبيل المثال، لو أردتم العودة إلى تاريخ بني أمية بكامل تفاصيله، فتفضلوا بزيارة قصر عمرة في الأردن، وهو قصر أموي بُنِي في عهد الوليد بن عبد الملك. هذا القصر ما يزال حتى اليوم يضم جداريات واضحة تُصوّر نساء عاريات يستحممن، إلى جانب مشاهد صيد ولهو.
هذه الحقائق ليست ادعاءات حديثة ولا تشويهاً متعمداً، بل هي موثّقة لدى منظمة اليونسكو، وتُعدّ جزءاً من التراث الإنساني الذي بقي محفوظاً أكثر من ألف وثلاثمئة عام.